الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم تسليما مزيدا ثم أما بعد :
هذا بحث يسير قصير كتبته في كتاب الكافي في بعض ما وقع فيه من الكفر والزندقه ومخالفته الصريحة لكتاب الله تعالى ..
قبل أن أبدأ بسرد الروايات أحب أنبه أن الأبواب والروايات مأخوذه من كتاب إلكتروني موافق لطبعة "دار الكتب الإسلامية -مرتضى آخوندى تهران - بازار سلطاني-الطبعة الثالثة (1388)" أما بالنسبه للطبعة المصورة فهي لـ "منشورات الفجر" فلهذا قد تختلف النسختين في ترقيم الصفحات لكن المضمون واحد .
بسم الله نبدأ بسرد الوثائق واحده تلو الأخرى ..
أولاً : الغلو في الأئمة إلى درجة علمهم ما كان وما يكون (الغيب المطلق)
الوثيقة (1)
يقول المؤلف : "باب أن الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"! لكن ربي جل في علاه يقول "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت!" فهل تصدق الله ؟ أم تصدق الكليني يا شيعي؟!
،،،
الوثيقة (2)
الأرض كلها للإمام لا حول ولا قوة إلا بالله !!
لنرى ما قال الله : ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ) الله يقول لا يملكون مثقال ذرة والكليني يقول لا ، الأرض كلها للإمام !!
الوثيقة (3)
باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء !
نص رواية صحيحة :
"4- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) يَقُولُ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلَّوْنَا وَ يَجْعَلُونَا أَئِمَّةً وَ يَصِفُونَ أَنَّ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) ثُمَّ يَكْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ وَ يَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ بِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ فَيَنْقُصُونَا حَقَّنَا وَ يَعِيبُونَ ذَلِكَ عَلَى مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التَّسْلِيمَ لِأَمْرِنَا أَ تَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِيَائِهِ عَلَى عِبَادِهِ ثُمَّ يُخْفِي عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ.."
صححها المجلسي في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 3، ص: 131 هناhttp://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kut...l_Ukul/003.htm
أليس علم ما كان وما يكون هو علم الغيب المطلق والله قد قال : "قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب إلا الله " وأليس الذي لا يخفى عليه الشيء هو الله كما قال جل في علاه : "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض !"
وأليس محمداً صلى الله عليه وسلم هو خير البشر وأعلمهم ومع ذلك يقول الله له (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) ويقول الله له أيضا (قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ..) والآيات كثيره في هذا الباب فهل أئمة الرافضة أعلم من محمد صلى الله عليه وسلم ؟!
الوثيقة الرابعة (4)
وهذا حجرا نلقمها كل من أنكر وجود مصحف فاطمة عند الشيعة والرواية صحيحة على ذمة المجلسي لكن أولا نكمل باقي الكلام عن مصحف فاطمة
نص الرواية :
"1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) ...ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ وَ إِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) قَالَ قُلْتُ وَ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) قَالَ مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَ اللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ قَالَ قُلْتُ هَذَا وَ اللَّهِ الْعِلْمُ قَالَ إِنَّهُ لَعِلْمٌ وَ مَا هُوَ بِذَاكَ ، ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ مَا كَانَ وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ هَذَا وَ اللَّهِ هُوَ الْعِلْمُ .."
جاء دور المجلسي "قال المجلسي :مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 3، ص: 54
باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة عليها السلام
(2)
(الحديث الأول)
(3): صحيح." والرابط هنا أمامكمhttp://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kut...l_Ukul/003.htm
ففي الرواية الصحيحة السابقة اختلاف مصحف فاطمة عن قرآننا أختلافا واضحا بل ليس فيه حرفا واحدا منه كما أنه أعطي للأئمة علم ما كان وما هو كائن إلى قيام الساعة وهذا لا يخفى على ذي عقل وبصيرة مخالفته لصريح القرآن .
ثانيا : التحريف ووقوع الكليني ومخرج أحاديث الكافي "المجلسي" في مطب التحريف
الوثيقة (6)
يعلق المجلسي على بعض الروايات في هذا الباب فيقول :"و الأخبار من طريق الخاصة و العامة في النقص و التغيير متواترة، و العقل يحكم بأنه إذ كان القرآن متفرقا منتشرا عند الناس، و تصدي غير المعصوم لجمعه يمتنع عادة أن يكون جمعه كاملا موافقا للواقع، لكن لا ريب في أن الناس مكلفون بالعمل بما في المصاحف و تلاوته حتى يظهر القائم عليه السلام، و هذا معلوم متواتر من طريق أهل البيت عليهم السلام و أكثر أخبار هذا الباب مما يدل على النقص و التغيير و سيأتي كثير منها في الأبواب"
هذا في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 3، ص: 31 على هذا الرابطhttp://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kut...l_Ukul/003.htm
أقول شكراً شكراً للمجلسي ليس لأنه طعن في كتاب الله ولكن لأنه فضح تقية قومه فكما هو معروف المجلسي جاء في عهد الدولة الصفوية فأظهر حقيقته وفضح دين مراجع قم ..
الوثيقة (7)
باب النوادر الحديث رقم"29" أو "28" على اختلاف في الترقيم بين النسختين لا أدري ما سببه لكنه آخر حديث في الباب باتفاق النسختين وكلام المجلسي في تخريج الحديث يوضح أنه الحديث المقصود حيث ذكر بعض رجال السند..
الرواية : "29- عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ ( عليه السلام ) إِلَى مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ آيَةٍ ."ما رأي المجلسي في هذه الرواية ؟!
يقول: ((الحديث الثامن و العشرون)
(1): موثق. و في بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح و لا يخفى أن هذا الخبر و كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن و تغييره، و عندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، و طرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر.). مرآة العقول 12/ 525.http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kut...l_Ukul/012.htm
هذا ما عندي و أرجو المعذرة على القصور فلم يتسنى لي الوقت أبحث أكثر..
وإن كان لدى أحد الإخوان أي اضافه على كلامي يتفضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق